Saturday, December 31, 2005

حديث الأصابع

تأثراً ب امسسني ... فأحيا و بمجرد اللمس

ما أقدرش أشوف لوحة أو صورة و ما ألمسش تفاصيلها بأطراف صوابعى
و الخشب المعشّق و شغل الفرفورجيه و حاجات الخزف و الصينى
و الإزاز الملون و الشمع و السيراميك المرسوم عليه

بحب ألمس ورق الشجر و الورد خاصة لما يكون مندّى
وبحب ملمس القطيفة و القطن و الجلد الطبيعى
و ورق الكتب القديمة و حتى الجديدة
و سرسوب المية المندفع من الحنفية
و صابونة الوش أول ما تنفتح من كيسها
بحب أمرر صوابعى على الكيبورد كأنى بعزف
و الماوس و السى دى و شاشة المونيتور

و أكتر حاجة بحبها إن المطر يلمس وشى
و أحب لمسة مسح الدموع من على الخد


بأحب ألمس الدقيق و هو مفروش قبل العجن
و أحب فركة الملح و الفلفل الأسود
و حبات الرز و هى بتتنقى و الشعرية قبل ما نحمرها
و المكرونة المقصوصة فى المية بعد ما تتسلق
و الطماطم و الخيار و الفلفل الأخضر الطازة

و بأحب ألمس برجلى رملة البحر المبلولة
و البلاط و هو ساقع
و الأرض و هى غرقانة مية
و الخشب و هو دافى و السجاد لما يكون ناعم

ما بعرفش أشوف طفل و ما ألمسش وشه، عينيه، ودانه، شفايفه، كف إيديه و رجليه


لما أكون بردانة، بادفى إيدى الشمال بإيدى اليمين
و لما أكون متضايقة، بأفرد اليمين و أطبطب عليها بالشمال
لما أقابل صديقة، إيدى تلقائيا بتتجه لإيديها، أو على كتفها، بحس إن دى أكبر وسيلة تواصل بمعنى "أنا بحبك"
و أمّا أشوفها حزينة، بأبقى عايزة أخدها فى حُضنى و أحتويها كاملاً من غير ما هى تتطلب

Saturday, December 24, 2005

بيت الكريتلية

من أجمل ما زرت فى القاهرة القديمة، بيت الكريتلية المعروف بإسم "متحف جاير اندرسون"، الواقع خلف مسجد إبن طولون.
للأسف مدة زيارتى داخل البيت كانت محدودة، لكنى لم أرد الخروج أبداً، و تخيلت أنى أميرة داخل قصرها، أتجول به، ألمس حوائطه، أُمتّع عيناى بتُحفه و أنظر من مشربياته :)

بيت الكريتلية بناه محمد بن الحاج سالم بن جلمام الجزار عام 1631م/ 1041هـ و تعاقبت الأسر الثرية فى السكن فيه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف منذ ذلك الحين بيت الكريتلية أو الكردلية.

فى عام 1928، نزعت مصلحة التنظيم ملكية هذين البيتين وأرادت هدمهما تنفيذا لمشروع التوسع حول جامع ابن طولون، لكن لجنة الآثار العربية أعترضت على ذلك ثم بدأت فى تجديدهما واصلاح مافيهما.



فى عام 1935، تقدم الميجور جاير اندورسون الذى كان طبيبا في الجيش الإنجليزي بطلب إلى لجنة الآثار العربية بأن يسكن البيت على أن يقوم بتأثيثه على الطراز الاسلامى العربى ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من المتقنيات الاسلامية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعة الآثار ملكا للأمة المصرية بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيا.
فى عام 1940، توفى أندورسون و أصبح البيت وما فيه ملك مصلحة الآثار العربية التى حولته إلى متحف بإسم جاير أندورسون.

يوجد بالبيت سبيل لسقاية الناس، كان المزملاتى أو خادم السبيل يناول الماء لمن يطلبه من خلال شباكين بحجرة السبيل، حيث يغرف الماء من بئر عميقة تتوسط الحجرة وهى التى كانت تُملأ بماء النيل العذب.


صحن الدار عبارة عن فناء واسع أقرب إلى شبه المنحرف فى شكله، تتوسطه فسقية من الرخام الأبيض.


يوجد فى مقعد أهل الدار خورستانات (دواليب حائطية) مزخرفة بزخارف نباتية وضعت بها بعض الآنية الزجاجية


تتزين حوائط السلاملك (قاعة الاستقبالات الخاصة بالرجال) بمجموعة عتيقة من المسدسات القديمة و
مجموعة من السيوف و يوجد الدواليب والخورستانات المزخرفة الواجهات وبها آنية وآباريق من الخزف والزجاج.

يوجد برواق التصاوير والرسومات مجموعة نادرة من التصاوير والرسومات: تصاوير صيد، تصاوير احتفال وطرب، تصاوير لمناظر برية وأزهار وطيور





يميز الحرملك (قاعة الحريم) المشربيات الكبيرة فى كل جهة من القاعة وهى تطل على كل جهات المنزل الداخلية والخارجية حيث تتابع من ورائها حريم الدار كل مايدور فى صحن الدار أو فى الحارات المحيطة بالدار.



و فى ردهة واسعة كمتحف للمنزل تُعرض مجموعة من مقتنيات أندورسون، مجموعة لوحات لزهور ووجوه أشخاص قام برسمها أندورسون نفسه.



رائعة تلك الرسومات اللى تشبه رسوم على سيراميك، كم أود امتلاكها جميعاً، مثل حلمى بتجهيز سقف بيت المستقبل و شبابيكه من الزجاج الملون مثل ما يوجد فى بيت السحيمى و معظم الجوامع القديمة، أظنها للأسف باهظة الثمن جداً.



المصادر
http://www.albayan.co.ae/albayan/culture/2000/issue28/faces/1.htm
http://www.touregypt.net/featurestories/cretan.htm
All photos are by Eman M

Monday, December 12, 2005

من تكلّم عن القلق؟

يدق جرس المنبه فتقوم مفزوعة من نومها، تنظر إلى الساعة عدة مرات للتأكد من أنها لم تتأخر بعد على عملها و لا على عمله، توقظه سريعاً: "يلا عمّا أحضّر الفطار"
تفكر و هى فى طريقها إلى المطبخ إن كان الخبز الموجود سيكفى لإفطارهما، كل صباح تسأل نفسها نفس السؤال.
تبدأ فى الإستعداد، تفكر فى ماذا ستلبس و بسرعة تقلق إن كان المكوجى أحضر طقمها الأزرق أم لا، و تفتح الدولاب لتجده أمامها.
تجد نفسها قد تأخرت فتقرر أن تأخذ تاكسياً. قبل أن تشاور لأحدهم ليقف، تقلق إن كان سيوافق أن يقلّها أم سيعترض لبُعد المكان.
عند نزولها، تُتمم على حاجيتها، حقيبتها، هاتفها و أوراقها .. كل مرة تركب تاكسياً تقلق أن تنسى أى شئ من متعلقاتها فيه و تتخيل مدى المعاناة التى ستلقاها لإستردادها، فتظل كل فترة بقائها متشبثة بمتعلقاتها بشدة.

تصل إلى عملها، تُلقى السلام و الابتسامات على ذلك و تلك .. تتسائل هل وراء ابتسامات زملائها الجميلة ود حقيقى تجاهها ، و هل هى سبب من أسباب الحزن البادى على وجه تلك الزميلة، يستمر عقلها فى كثير من تلك التساؤلات طيلة يومها.
تنهمك فى دفاترها حتى تُفاجأ بالوقت قد جرى، لا زال معها أوراق تحتاج أن تُراجع .. بالرغم من أن الباقى ليس بكثير، لكن تتردد هل ستستطيع إنجازهم فى الغد حيث ميعاد تسليمها للمدير .. تُقرر الرحيل و الهواجس تملأ طريقها.

تتعلق عيناها بيافطة إسم المحطة و هى داخل الترام، مُنتظرة إسم المحطة التى ستنزل فيها. كلما توقف الترام، تهب واقفة لتتأكد من إسم المحطة، يسرح بها خيالها لتفكر ماذا ستفعل للعودة إلى البيت إن فاتتها محطتها، يقطع تفكيرها صوت الكمسارى منادياً لها "محطتك الجاية"، فقد طلبت منه تنبيهها فى أول ركوبها.

تسير فى الشارع متأبطة حقيبتها بقوة، قلقة من أى سرقة عابرة فى الشارع، ترمق بعينيها كل من يسير بجانبها و الشكوك تدور برأسها.
تُسرع فى طريقها للبيت قلقة أن يكون زوجها قد سبقها فى الوصول، تبحث عن مفتاح الشقة فلا تجده .. آااه لا بد أنها نسيته فى المكتب أو لم تأخذه أصلاً و هى تُبدل الحقائب فى الصباح... تجده محشور فى حافظة نقودها .. تدخل و تجده لم يصل بعد.

تبدأ فى تحضير الغذاء، تتفقد كل بضعة دقائق الأكل على النار، قلقة أن يحترق أو يحمر وجهه قليلأ.
تدق الساعة الخامسة و هو لم يصل بعد، بدأت تقلق، تتصل به على هاتفه و لا تجد رد .. تقلق أكثر و تبدأ الهواجس فى حوارها المستمر، يدق الباب و يعتذر هو عن التأخير بشدة.
يبدأون الأكل، تتمحص انطباعات وجهه عن الطعام .. قلقة أن الأكل لا يروقه، أو أنه يحتاج إلى أية إضافات.
"الأكل سخن؟" آه تمام
"عايز ملح؟" لأ هوة كويس جداً
"أجيبلك مية؟" لأ بعد الأكل

يتمددان على الأريكة، تنظر إليه و تسأل نفسها "هل يُحبنى كما أحبه؟"
قلقة أن تكون قد خفّت المشاعر بينهم بالرغم من أن زواجهم لم يمر عليه شهور .. تصل بها تساؤلاتها إلى هل ستنجب؟ و إن أنجبت هل سيكون أطفالها أصحاء؟ هل ستكون أم صالحة؟ هل سيستمر حبه لها كما هو الآن؟ هل سينظر إلى إمرأة أخرى؟ آآآه ماذا لو إكتشفت إنه متزوج بأخرى؟!

تحاول النوم و لكن أفكار اليوم كله تزاحمها، تغلق عيناها و تترك نفسها لليلة مليئة بالكوابيس.
فى الصباح تحكى لصديقتها عن كوابيسها المستمرة، فتفسر لها صديقتها: "أصل بصراحة إنتى معيّشة نفسك فى قلق علطول"
تنظر إليها بدهشة و تجيبها باستنكار شديد "أنا؟؟ خالص!"

Thursday, December 08, 2005

توحُد

أتمنى أن يتوحد المصريون كما يتوحدون عند ظهور ألبوم لعمرو دياب

(مصر كلها تشدو بأغانى عمرو الجديدة منذ ليلة أمس، و الNetworks إشتكت من الdownloading)
و عجبى

Saturday, December 03, 2005

يـــــــــا بنات البلوجرز

التعليق دة وصلنى رداً على تدوينة لأنها امرأة

المشكلة ان البنات فى المجتمع العربى عامة و المصرى خاصة ليس لهم اى طموح (دة صحيح بنسنة اكتلر من 99%)

وهديلك مثال: انا مثلا تخصص علوم حاسب, ومع انى اعرف بنات فى المجال دة كتيرررررررر جدا, بس ولا واحدة فيهم نقدر نقول انها جامدة, بل بالعكس, معظمهم بيكرهوة.

دة غير ان المراة هنا بمجرد ان تتزوج, يتوقف نموها العقلى (بردة بتكلم عن الأغلبية), بمعنى, لو مثلا تخصص طب, كلها سنة ولا اتنين ومتبقاش عرفة دوة الكحة اسمة اية, بردة البنات نفسهم فيهم عيوب كتير, المجتمع كلة اصلا منهار (وعلى فكرة, الأنهيار الأخلاقى كاد ان يصبح مثل الغرب ان لم يكن اكثر)!!



أنا تعبت من الأسلوب الشرقى الرجعى التعميمى دة! و بالذات لما يكون كله تحقير للمرأة ليس أكثر ولا أقل!

- 99% رقم دقيق، هل من مصادر أبحاث يمكن الرجوع إليها؟
- ما هى طبيعة الحالات ال1% الباقيين؟ أى أعراض؟
- هل يوجد كشف بأسماء تلك الحالات؟
- ما هو تعريف الطموح؟ و هل يختلف عند البنت أو الولد؟ و ما هو السن المناسب للتعرف على الحالة؟
- متى تصبح البنت "جامدة" فى مجال الحاسب؟
- هل سيُصدر قانون يمنع البنات من العمل فى هذا المجال قريباً؟
- علماً بأنى أعمل فى هذا المجال، هل لى الحق أن أرفع قضية تعويض لإتهامى بأنى "مش جامدة"؟
- هل وجود حالات نجاح كثيرة فى عملى تعتبر حالات نادرة الحدوث؟
- ما هى علاقة الزواج بتوقف النمو العقلى عند البنات؟
- هل كل امرأة متزوجة توقف عقلها؟ و هل عقل كل امرأة لم تتزوج بعد فى نمو مستمر؟
- أرجو من سقراط أن تجيبنا إن كانت تعرف "دوة الكحة اسمة ايه"
- هل البنت هى المخلوق الوحيد الذى به "عيوب كتير"؟
- ما نوعية ال"عيوب كتير" التى تتسم بها البنات؟ هل هى مُضرة بالصحة؟
- ما معنى كلمة مجتمع؟ و ما علاقتها بوصف "الأنهيار الأخلاقى"؟


إرحموا المرأة يرحمكم اللهّ
أطلب من كل بنت أن تعلق ، أناشدكم أن تفعلوا يا بنات البلوجرز

 

eXTReMe Tracker