Sunday, November 27, 2005

صعب

صعب إن اللى قدامك ما يكونش بيقدّر اللى بتعمله علشانه
و الأصعب لمّا تكتشف إنك نفسك مش بتقدّر اللى هوة بيعمله علشانك

Monday, November 21, 2005

يوم الإنتخابات و المفاجئات

تقرير متأخر عن اللى حصل معايا يوم الإنتخابات

وصلنى إيميل قبل الإنتخابات بيوم فيه نمر تليفونات خدمة مقدماها الإخوان، تقدر تعرف منهم رقم قيدك و لجنة إنتخابك، بس لسكان مصر الجديدة و مدينة نصر فقط.
كلمتهم أنا و ش (رفيقتى فى الإنتخابات اللى فاتت) و عرفنا المعلومات اللى إحنا محتاجينها و إتفقنا نروح القسم الصبح عشان نجيب البطاقة الإنتخابية (ما دام عارفين رقم القيد، العملية المفروض هتبقى سهلة).

الجزء الأول - الساعة 8 إلا ربع الصبح - قسم مصر الجديدة

وصلنا للموظف المختص، بعتنا على خيمة برة القسم علشان نتأكد من الكمبيوتر الأول إن كان إسمى موجود فى الكشوف ولا لأ .
عسكرى ريفى بسيط قاعد على كمبيوتر شكله محتاس، بيدور لشاب من الشباب الكتير الواقفين قدامه على إسمه عنده، ربع ساعة وقوف و هو لسة ما قالش كلمة و عمّال يدور.
وصل عسكرى تانى علشان يساعده، بدأيشتكيله بعصبية إنه قاعد كدة من 2 بليل و إنه تعب و فين اللى هيمسك مكانه، حتى و هو بيشتكى، صوته مش طالع (فيه ناس دايما تحس إنهم مكسورين كدة)
مش ممكن الوقت اللى بيجرى دة، لازم نتكلم!

- إسمى كذا و ساكنة فى كذا/ لو سمحت شوفلى إسمى
تدوير تدوير و مش بيقولى أى حاجة
- طب أنا معايا رقم قيدى الإنتخابى و معايا رقم لجنتى: ما يساعدوكش؟ (كنت فاكرة إن دول معلومات كافية للبحث - Search paramaters -
مفيش فايدة
أثارنى الفضول جداً بقة إنى أشوف البرنامج أو الsystem اللى هوة شغال عليه، استأذنته ممكن أشوف و رحت داخلة قدام الشاشة و هنا كانت المفاجأة الأولى: فاتح قدامه folder فيه 7 word files، لكل شياخة file، و هوة بيفتح file file و بيعمل Search عن إسم الشخص، فى حالة إن الشخص مش عارف هو تبع أنهى شياخة
حسيت بالقهرة الشديـــــدة .. إيه اللى إحنا فيه دة .. Search from Word File!! حرام عليكم!

ظهرت ست بتزعق لكل واحد واقف بشكل مستفز فى الكل، قالتلى ما تحاوليش يلا مع السلامة
و ولد شكله مختلف شوية بيسألها، ردت بزعيق علطول: أنت ما ينفعش تنتخب أساساً، إنت مش مصرى الولد إتصدم "أنا مصرى أنا مصرى .. أواريكى البطاقة؟"
أنا اتصدمت من سطحية تفكيرها!

زهقت منهم و من التهريج اللى بيحصل دة، قلت هادخل أجرب مع الموظف اللى جوة تانى
الست إياها دخلت علية: إنتى تانى؟؟ أنا مش قلتلك مش هينفع
- هوة أنا مضايقة حضرتك فى حاجة؟ أنا هدور لغاية ما ألاقيه إن شاء الله
- إنتى حرة

صبّحت على موظفة كبيرة فى السن شوية و طلبت مساعدتها بابتسامة، طلعتلى الدفاتر بتاعة الشياخة بتاعتى أدور معاها
دفاتر دفاتر (بجد فكرت إن لو حصل و نار مسكت فى كل الأوراق ديه إيه اللى هيحصل)
ما لقتش إسمى .. ساعتها بس خلاص أيقنت إنى ماليش بطاقة فعلاً

معايا رقم قيد أختى اللى من مواليد 84 (جبته من النمرة إياها برضه)، طلبت أشوفهلها، مسكت الدفاتر مع رجل تانى و دورنا سوا لحد ما أخيراً لقيته، فى ثوانى جابلى بطاقة بمبى فاضية و ملى البيانات، لا سألنى على رقمها القومى و لا سألنى إن كنت أعرفها ولا لأ أصلاَ .. منتهى التساهل!
فاضل الختم
سألنا عسكرى نختمها فين، شاورلنا .. دخلنا .. شوية ظباط شباب شايفين نفسهم شويتين، بيسمعوا عمرو دياب و السجاير مالية الأودة (شكلهم زى طلبة جامعة فاشلة بيتمنظروا بفلوسهم)
- عايزة أختم البطاقة دى
- ممم .. هوة لسة مجاش، ممكن نُص كدة
- (بلهجة إستنكار شديدة) لسة مجاش يوم الإنتخابات لحد دلوقتى؟؟
- ...
خرجنا على برة طالما أنا مش هاستنى طبعاً، العسكرى اللى دلنا على الأودة لقيناه بينادى علينا: لو لسة عايزين تختموا، نائب المأمور أهو

رجل فى أواخر الأربعينات، وقار و مركز، حوليه عساكر كتير أوى واقفين فى صف واحد منتظم و بيديهم تعليمات، عمّا قربنا منه كان بيقولهم: "خلاص .. كل واحد عارف هيعمل إيه؟ .. يلا"
(حسيت إحساس إسماعيل ياسين فى البوليس الحربى)

- من فضلك عايزين نختم البطاقة دى
- يا أهلاً (بإبتسامة بشوشة جداً).. إتفضلوا فى مكتبى، تشربوا إيه؟ (و هاتك تعامل حلو جداً)
- شكراً
- و هتنتخبى مين بقة؟
- ممممممم .. حضرتك عايزنى أنتخب مين؟ (عايزة أشوف بيفكر إزاى)
- لسة ما قررتيش ولا إيه؟ يعنى السلاب ولا فوزى السيد و لا...؟
طب إنتى هتنتخبى مين (لصديقتى)؟
- مكارم الديرى
- هوة دة الكلاااااااااااااااااام .. يا بنتى الإسلام هوة الحل .. إنتى خايفة تقوليلى؟
- لأ و أنا هخاف من إيه، أنا فعلاً لسة ما قررتش بجد، لو كنت قررت كنت قولت، أنا مش خايفة
- لا لا مكارم دى ست ممتازة و محترمة جداً، و بعدين فعلاً هوة دة الحل، بس مش هنشوف نتايجه إلا بعد 20 سنة كدة .. يلا شدوا حيلكم .. إتفضلى
- قولت فى سرى (يا راجل يا بكاش، و الا بلاش أحكم على حد، ربنا أعلم بنيته)

الحمد لله خرجنا من القسم و معانا بطاقة .. مش بتاعتى صحيح بس أهو إنجاز، هنروح بقة نجيب بطاقة صديقتى ش

----------------------------------------------------------------------------

الجزء التانى - الساعة 9 - قسم مدينة نصر

- إحنا معانا رقم القيد، ممكن نطلع البطاقة؟
- تبع شياخة إيه؟
- مش عارفين
- اتأكدى من إسمك على الكمبيوتر فى الخيمة اللى برة
- (ياااااااااا دى الخيم)
طلعنا للخيمة ، لقينا إسمها وعرفنا شياختها و ما لقيناش إسمى برضه، بس دول كانوا بيستخدموا Search system بجد
كلمنا نمرة التليفون تانى عشان اسأل تانى على إسمى .. الرجل مشى معايا منطقة و بعدين شارع و بعدين عمارة .. و راح قايلى كل أسماء الناس اللى ساكنين معايا فى العمارة شقة شقة و واحد واحد
أنا إتثبت! يا نهار أبيض عالمخابرات!!!! إتسمرت فى مكانى .. مفاجأة
دة معناه إن معاهم كمية ملفات و معلومات و منظمنها فى نظام سهل التعامل معاه

محاولات من هنا و هناك لحد ما وصلت للحقيقة، إن فى بنت فى مدينة نصر إسمها ثلاثى زيى بالظبط، و إن هية دى اللى انا إنتخبت بإسمها فى إنتخابات الرئاسة اللى فاتت من غير ما اكون عارفة!
يعنى أنا إنتحلت شخصية تانية بدون علمى! مفاجأة
هم يبكى و هم يضحك

ش راحت إنتخبت، ثريا لبنة كانت واقفة جوة اللجنة بتقول للناس إنتخبونى
احتمال ما تعرفش إن الدعاية عند لجان الإنتخاب ما تنفعش .. احتمال .. كل شئ جايز

----------------------------------------------------------------------------
نما إلى علمى أن السيد وزير الإنتاج الحربى قد صرف راتب شهر لكل موظفى مصانع الإنتاج الحربى
----------------------------------------------------------------------------
تعليقى بعد ما خلصت المرحلة الأولى من الإنتخابات
إن شاء الله بكرة أحلى و إحنا مش هنيأس
التقديم على البطاقة الشهر الجاى/ و لازم كل اللى من بعد مواليد 82 نوعيهم للى بيحصل بجد عشان معظمهم ولا دارى بحاجة
----------------------------------------------------------------------------
تقرير عمرو عزت
تقرير صاحب الأشجار

يوم دموي من العنف والاشتباكات في الانتخابات البرلمانية
بلطجية الوطنى يرتدون قمصان الاسلام هو الحل

Tuesday, November 01, 2005

لو كنت عصفورة

كانت السما دى كلها هتبقى ملكى .. أنا لوحدى .. أطير وقت ما أحب و مكان ما أحب .. أغنى براحتى و أرقص براحتى ..

كنت هصاحب عصافير كتير .. نتفسح سوا و نطلع رحلات سوا ..
و لما نلعب استغماية .. كنت هادوخهم ورايا .. استخبى فى سحاباية .. و أخرج من سحاباية .. و أنزل أدًّارى ما بين فروع الشجر

و لما الدنيا تمطر، كنت هأخرج أرقص فى المطر .. و أبِّل نفسى .. أحوش المية فى جناحاتى و أطرطشها دواير فى الهوا

كنت هاخد بالى ما أقربش من الشمس .. و أعمل حسابى أسهر شويتين و أطلع أقعد مع القمر .. و نتفق نملى الكون نور و غُنا

كنت هصاحب فراشاية .. بجناحات ملونة .. أشيلها فوقى و نطير سوا ..

و لما أبرد أنزل أتدفى فى حضن وردتى .. كل الوردات تبقى صحباتى .. بس وردتى حاجة تانية ..أنا و هى متفقين فى كل حاجة .. لازم كنت هأعدى عليها كل يوم .. تحكيلى و أحكيلها .. نحكى حواديت لغاية ما عنينا تتاوب .. أبوسها و اطلع عشتى

طيري طيري يا عصفورة

----------------------------
الصورة: Fischer's Lovebird - 15Sep04 by Eman M

 

eXTReMe Tracker