Thursday, December 27, 2007

نشاطركم الأحزان

بما ان واجب العزاء أصبح من دواعى المنظرة الإجتماعية، إليكم النصائح الوافية الكافية لتأدية هذا الواجب.

نصائح لمقيم العزاء؛

- لتحديد مكان العزاء؛ يجب أن تختار مكان يليق بك و بالعائلة الكريمة. أشهر جوامع و دور مناسبات هى "الحامدية الشاذلية بالمهندسين" للإعلاميين، و"عمر مكرم بميدان التحرير" للسياسين، و"عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة" لرجال الأعمال. ومؤخراَ تعتبر دار مناسبات الشرطة بصلاح سالم من أحدث الأماكن لإقامة عزاء فاخر.

- فى حالة أن قررت العائلة إقامة العزاء فى البيت؛ قم بتأجير طقم سفرجية، يرتدون نفس الزى بملابس مهندمة و نظيفة.

- إختر أشكال وألوان الفناجين لتكوم متلائمة، و لا تنسَ الكؤوس الكريستال و جّهز صوانى الفضة اللامعة أو قم بتأجيرها.

- تأكد من توفر بن فاخر وشاى بنكهات، بالإضافة إلى أحجام متعددة من عبوات المياه الباردة وغير الباردة.

- النعى يجب أن يكون عمود طويل فى جريدة الأهرام و بخط كبير. الصحف الأخرى مثل الاخبار، الوفد، أو الجمهورية لا تليق. اذكر فى النعى جميع أقارب المتوفى خاصةً من له مركز أو يعمل بمكان مرموق.
ان كان أطفال العائلة فى مدارس أجنبية اذكرها، و كذلك أسماء الجامعات الخاصة لشباب العائلة.

- إن كان العزاء فى منطقة شعبية، يجب تأجير سرادق كامل، سجاد و كراسى و ترابيزات و مفارش، و تأجير مُقرئ مشهور، وكذا يجب تعليق ميكروفونات فى كل المنطقة .

نصائح للمُعزى؛

- إختر أفخم سيارة سوداء تمتلكها للذهاب للعزاء، و ارتدِ بدلة سوداء أنيقة و ربطة عنق لامعة.
لا تنسَ علبة السجائر الدافيدوف أو السيجار الفاخر. بالرغم من ضبط محمولك على الرنين الصامت، احرص على وضعه فى مكان ظاهر.

- للسيدة، إحرصى على لبس أشيك رداء أسود، فستان، بدلة أو عباءة. ارتدى قدر استطاعتك من الحلى اللامعة والماسية و لا تنسى العطر الجيفنشى.

- و للفتاة، حذائك يجب أن يكون بكعب عالى مسموع الصوت، و بوز مدبب أو هاف بووت، و يفضل أحياناً البووت الطويل على جونلة سوداء قصيرة.
ان كنتِ غير محجبة، احرصى على الذهاب لمصفف الشعر قبل الذهاب للعزاء، و إن كنت محجبة، ألوان إيشاربك يجب أن يغلب عليها الأبيض.

هذه المناسبة تعتبر تجمع لكل العائلة والأصدقاء، فيجب أن تظهرى فى أحلى و أشيك حال.

Wednesday, August 22, 2007

من وحى مسجد المدينة


أصل إلى المسجد النبوي فى المدينة المنورة، ورغم ما أراه من اختلاف الأجناس والأشكال من حولي، يغمرني إحساس غير مُبَرر بالدفء و الصفاء و سكينة لا تستطيع وصفها.

تحمل بعض أبواب المسجد النبوى إسم خليفة من الخلفاء الراشدين، فمِن أبواب السيدات؛ باب عمر و باب أبو بكر و باب على.

تقف على تلك الأبواب المخصصة للسيدات، الفتيات المشرفات على المسجد النبوى، يلبسن نفس الزى؛ الإسدال الطويل الأسود و النقاب على الوجه (حتى داخل حرم السيدات فى المسجد)، و توجد شارة على الكتف الأيمن من الإسدال مكتوب عليها:
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوى
و كالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوى
إدارة التوجيه و الإرشاد النسائي

هؤلاء الفتيات يتكلمن جميع اللغات لتتمكنن من التعامل مع معظم الجنسيات، و هن مسئولات عن:
- تنظيم دخول السيدات اللاتي يصطحبن أطفال، ممنوع تواجدهن فى غير الساحات المخصصة لهن
- تنظيم الصفوف و إرشاد السيدات وقت الإقامة إلي الأماكن التى تستوعبهن
-التفتيش على أبواب المسجد، ممنوع منعاً باتاً دخول الكاميرا، المحمول بكاميرا و المشتروات.

حواري معهن مع الدخول لكل صلاة، بعد تفتيش الشنطة:
هى: معاكي جوال؟
انا: مفيهوش كاميرا
هى:أشوفه
تلقى نظرة خاطفة، ثم تسمح لى بالدخول، أحياناً كانوا يثقن فى كلامى و لا يطلبن رؤيته.

بعد صلاة الفجر و فى الساعة الخامسة و النصف صباحاً، تظهر تلك الفتيات فى المسجد، و تحمل بعضهن لوحة خشبية بإسم البلاد كما سيلي. تبدأن فى تقسيم جميع السيدات إلى مجموعات على حسب البلد، التقسيمات كالتالي بترتيب الجلوس من اليمين إلى اليسار:

1- مصر: ثاني أكبر عدد حضور فى الحرم، على غير المتوقع، التزمت المصريات مع اختلاف منابعهم بالنظام و الهدوء و الرزانة إلى حد كبير. أعترف أنى لم أتوقع هذه السلوكيات تماماً، و لكن ما رأيته جعلني متفائلة. عندما كانت المصرية تبحث ما بين اللوحات المرفوعة على اسم مصر و تجده، تفرح و تُشير لمن معها بيدها صائحة "المصريين أهمّة"

2- دول الخليج: عددهن قليل جداً.

3- بلاد الشام: بنات ناس بما تحمله الكلمة من كل المعاني، أخلاق و أدب، ابتسامات دائمة و وجوه مشرقة، هدوء و نظام، يتوددن إليك للتعارف و يدخلن القلب بسلاسة شديدة.

4- باكستان: متضمنة الهند، ردائهن يميزهن دائماً ، بجانب شئ آخر .. كلهن رائحتهن كريهة للغاية، أصعب صلاة هى التى تؤدَى بجانب إحداهن.
بعض الهنديات كن يكلمن بعضهن أثناء الصلاة فجأة ثم يُكملن الصلاة و كأن شيئاً لم يكن.

5- اندونيسيا: متضمنة ماليزيا، أكثر السيدات هدوءأ، لم أسمع صوتهن مرة واحدة، يلبسن جميعاً طرح بيضاء بأستك يُلَف من الخلف، مكتوب "ماليزيا" على الطرحة من الخلف. تجدهن فى أول الصفوف دائماً و لا تسمع صوتهن بتاتاً، أعتبرهن الجنسية الوحيدة التي لم أسمع لغتها. تستطيع أن تستشعر حبهن و حنانهن تجاه بعضهن. ما بين أوقات الصلوات، البعض يُرحن رأسهن على أرجل أخريات و يٌرَبَتن على رأسهن بحنان، يساعدن بعضهن فى دعك الرقبة و الكتفين و أعمال المساج المختلفة. أعجبونى كثيراً.

6- تركيا: معتدلات، أشبه بسيدات مصر فى السلوكيات.

7- فارس: الإيرانيات هن الأكثر عدداً و الأكثر اهمالاً و الأكثر عنفاً و الأكثر ازعاجاً، ينقسمن لنوعين:
السيدات ذوات الأعمار المتوسطة 40-50، معظمهن ممتلئ الأجسام و أصواتهن مرتفعة دائماً، و كبار السن يشبهن الساحرة الشريرة فى أفلام الرسوم المتحركة، أنوف مدببة، أجسام رفيعة و لكن يمتازون بقوة جسدية غريبة، يخترقن صفوف الصلاة بأكتافهن و يزاحمن الرجال.كنت ضحيتهن فى الروضة، اعتصرونى بينهن.

تبقى فتاتان مع كل مجموعة، الفتاة التى تحمل اسم البلد و فتاة تقوم بإعطاء درس صغير لمدة 45 قيقة، وهذا يكون الوقت الوحيد الذى تخلع فيه الفتاة نقابها.
يمر الدرس على تاريخ الروضة و زيارة القبور و ما الصحيح و ما المنهى عنه، و يشددن فى النهى عن التبرك بالمكان و الأفعال المبالغ فيها مثل التمسح بعواميد المسجد و الأرض. توقعت أن أجد كلام وهابي أو سلفى بما أنى فى السعودية، و لكني الحقيقة أنى و جدت كلام عقلانى جداً.

بعد الدرس ، تقف السيدات جميعاً متأهبات حتى تنفتح الأبواب في السادسة و النصف، نجلس في مجموعات بلادنا فى الساحة الكبيرة أمام الروضة، و بترتيب البلاد، تدخل السيدات على دفعات إلى الروضة لصلاة الركعتين و الدعاء. يوجد مكان منفصل للسيدات على الكراسى المتحركة تُشرف عليه فتيات منفصلات، منعاً للتزاحم.
يوجد مخارج بعيدة عن المداخل للنظام، و يستمر الحال هكذا حتى تُقفل الأبواب للسيدات فى التاسعة و النصف صباحاً.

يوجد ماء زمزم في كل مكان فى المسجد، كولمن كبير فى كل زاوية، على يمينه حامل لأكواب بلاستيك نظيفة، و على يساره حامل للأكواب المستعملة، يوجد ماء مُبَرد و ماء غير مُبَرد. تقوم عاملات النظافة بمسح أي نقطة ماء تقع على الأرض كل 10 دقائق تقريباً، مع رمى المستعمل من الأكواب و تزويد ما نَقُص منها.


كما توجد المصاحف (صغيرة الحجم أو كبيرة) في كل ركن، تقوم عاملات النظافة بتجميع ما تركه الناس من مصاحف كل خمس دقائق مع تجميع حاملات المصاحف الخشبية أيضاً.

من كل جنسيات العالم التى تسير بجانبهم طوال يومك، ستجد كثير من "الوجوه" التي تشبه أحد من أصدقائك أو أهلك أو جيرانك تماماً، ازداد إيمانى بالمثل القائل "يخلق من الشبه أربعين".

تصوير Eman M

Wednesday, April 18, 2007

رسايل منسية

اشتريت موبايل جديد، علشان موبايلى انكسر، و ما عرفتش إزاى أنقل الاسماء و الأرقام من الجهاز القديم للجديد. رحت لمحل الموبايلات اللى ورا بيتنا علشان ينقلى الحاجة... حكيتله الحكاية ...

- بسيطة ان شاء الله، النمر سهلة تتنقل، لكن الرسايل مش هتنفع
- الرسايل مش هتنفع ليه؟! انا أصلاً مش فاكرة انا محتفظة برسايل إيه
- طيب، خدى بصى عليهم الأول
فتحت أقدم رسالة موجودة: "ما كنتش عايز انهاردة يخلص بجد، كنت مبسوط و انا بتكلم معاكى، كنت مبسوط و انتى بتحكيلى و كنت مبسوط طول ما عنية شايفة عنيكى العسلى الجميلة دى. انا فعلاً عايز اعيش معاكى علطول" - 12 مارس 2005
يااااه، دة كانت تانى يوم خطوبتنا الله يرحمها، اليوم دة كان جميل أوى فعلاً .. القصة كلها كانت جميلة .. كانت .......
- يا آنسة؟ يا آنسة؟
- انا أسفة .. ممم .. مش عايزاهم .. امسحهم كلهم.

Thursday, March 08, 2007

كيف لى أن أتذكر الأحلام؟

أحلم كل ليلة أحلام غريبة، مليئة بتفاصيل و شخصيات لا تمت للواقع بصلة، ممتلئة بخيالات و ابتكارات و أشياء مسلية. فكرت عدة مرات فى كتابة قصص معتمدة على ما أحلم به، لكنى واجهت مشكلة كبيرة، أنى لا أستطيع تذكر أى تفاصيل من الحلم بعدما أستيقظ بدقائق أو ثوانى.

جربت تجهيز ورقة و قلم بجانب وسادتى لكى أصحو من الحلم لأكتبه فى الحال. نجحت فى ذلك مرتين فقط.
المرة الأولى كانت بعد الحلم مباشرة، فتحت عيناى فتحة بسيطة و أدركت فى ثوانى أنى انتهيت من الحلم فى التو، كانت الساعة حوالى الرابعة فجرأ، انتفضت فجأة من السرير و أمسكت بالورقة و القلم و كتبت كل ما استطعت أن أتذكره، كنت أكتب بسرعة رهيبة خوفاً من أن أنسى نهاية الحلم قبلما أنتهى من سرده.

أتخيل أنه يوجد جهاز فى مكان ما قادر على تسجيل الأحلام صوت و صورة، و أنى عندما أستيقظ أشاهد أحلامى كفيلم فيديو.
لو كنت أملك مالاً لاستأجرت مخترع بارع لإختراع ذلك الجهاز لى، فمعظم الأحلام أريد أن أراها ثانية، و أحلام مُعينة أتذكرها من الحين للآخر، و أتمنى لو أحلمها مجدداً.

حلمت اليوم بالنوتة اللاسيلكية، هكذا أسميتها، كان أحمد يكتب بعض الخواطر فى نوتة بقلم رصاص، و أجلس انا فى مكان بعيد جداً عنه و معى نسخة من نفس النوتة. أرى كل حرف يكتبه أو يمسحه كأنه يكتب أمامى .. اختراع جميل، الحمد لله ان ذاكرتى احتفظت بذلك الحلم إلى ان اكملت حكايته الآن :)
أتمنى أن أتذكر الأحلام دائماً بعد الاستيقاظ .. ماذا أفعل؟

Sunday, February 11, 2007

سؤال بسيط و إجابة أبسط

ليه لازم الواحد يشتكى علشان الناس تحس بيه؟

و هما هيعرفوا إزاى انك تعبان لو انت ما قلتش؟
و يعرفوا إزاى انك متضايق و انت على وشك ابتسامة ؟
و يحسوا بيك إزاى لو انت اللى دايماً بتسأل عليهم؟

Tuesday, January 09, 2007

على الرصيف

رسمت قلبى على أسفلت الشارع بالطباشير، ما أجمل قلبى بلونه الأبيض و هو يلمع على أرض حالكة السواد.
ابتعدت و جلست على الرصيف أشاهد السيارات تدهسه واحدة تلو الأخرى.
كلما مرت سيارة عليه، شعرت بنغز سهم صُوب إلى قلبى وسمعت صدى صوت صرخاتى المكتومة، و كلما بهت الرسم، قمت و رسمته من جديد، و يتكرر النغز والصدى وعيناى ذابلة بلا حراك.
غباء هو ما أفعله و لكنه ليس أقل غباء من تسليم قلبى إليك.


الفكرة مستوحاة من مينينجليس لاينز

 

eXTReMe Tracker