Sunday, June 25, 2006

يتمنعن و هن الراغبات

أحياناً لا أستطيع أن أمنع دموعى من الفرار أمامك، أحاول أن أجد طريقة لأمنعها من السقوط ، أغلق عيناى للحظة، أو أشد جفونى على آخرها، أو أحاول التفكير فى أى شئ جاد، و لكنها تسقط رغماً عنى.
أشيح بوجهى فى إتجاه آخر غير عينيك، إلى أن أتمكن من مسح ما جرى منها، و أرجع لوجهك باسمة و كأن لم يكن.
و لكن كم اتـمنى أن تكون قد لاحظتنى، كم أتمنى أن تمدد صوابعك الرشيقة على وجنتى وتغمرنى بنظرة حانية.
و يتحول التمنى لعتاب داخلى، كيف لم تلمح ما حدث؟؟ كيف لم تشعر بأنى مسحت دموعى؟؟
فأعاتبك..

كيف لى أن أعاتبك أنك لا تلاحظ دموعى و أنا أتعمد إخفاؤها عنك؟

Thursday, June 01, 2006

قنديل أم هاشم

فى قصة قنديل أم هاشم، اعترض البطل على استخدام زيت يتبارك به أهله لعلاج عيون قريبته، اعترض على أسلوب العلاج و على أسلوب التفكير.
مع الأيام تطور الطب و تطورت أساليب العلاج، و أصبح العلاج بالزيت هو قمة التخلف و الجهل.
----------------------------------------------------
يحكى لى صديق يسكن قريباً من مستشفى الدمرداش أنه يراهم كثيراً ينقلون المريض من مستشفى الدمرداش إلى كلية الطب (فى نفس الشارع) فى الهواء الطلق على نقالة أو سرير المريض الخاص بكل أكياسه و أسلاكه و أنفاسه .
-----------------------------------------------------
منذ حوالى سنة، أعلن وزير الصحة لأول مرة حالة الطوارئ فى المستشفيات لمرض إنفلونزا الطيور، لم تكن مصر أصابتها اى اعراض بعد.
حينها سألت طبيب ذو خبرة: بما أنكم فى حالة طوارئ، ما هى أعراض هذا المرض؟
رد: لاأعرف، و كل زملائى الأطباء فى التخصصات المختلفة ليس عندهم معلومات كافية عنه، نحن فى انتظار معلومات من الوزارة.
-----------------------------------------------------
تم صرف الملايين من الجنيهات لتجديد و تطوير المستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة.
على لسان إحدى الطبيبات العاملات فى إحدى تلك المستشفيات: واجهة المستشفى أصبحت بالرخام اللامع و أرضياته بالسيراميك الفاخر، عند دخولك تشعر بالأبهة و الفخامة كأنك فى فندق، و لكن عند علاج المرضى لا نجد سرنجة ولا قطعة قطن بالرغم من رخص ثمنهم، و نطلب من أهل المريض أن يشتروا من أى صيدلية خارجية ثم الرجوع إلى المستشفى مرة أخرى، و بالطبع هم لا يملكون شراء أى شئ مهما رخُص ثمنه.
من أولى؟ الرخام اللامع أم القطن و السرنجات؟
-----------------------------------------------------
رفضت مستشفى استقبال طفل عمره عام لإصابته بحمى شوكية، و رفضت سيارة الإسعاف نقل الطفل لمستشفى الحميات خوفاً من إنتقال العدوى للعربة (نظراً لغياب أساليب التعقيم). طلبوا من مستشفى الحميات أن تبعث لهم واحدة فرفضت .. مات الطفل و هم يتجادلون.
-----------------------------------------------------
فى عيادة خاصة لطبيب شهير - حدث بالفعل:
الطبيب: هى دى الروشتة .. إتفضل
المريض: بس أنا ما أقدرش أجيب الأدوية دى يا دكتور
الطبيب: أُمَال إنت جاى ليه؟ اللى ما يقدرش على علاج فلان الفلانى -الإسم الثنائى للدكتور- ما يجيلهوش

هذه الواقعه حدثت بالفعل فى عيادة وزير صحة سابق
------------------------------------------------------
أضرب مجموعة من أطباء مستشفى الزقازيق عن الطعام احتجاجا على الفساد، لكن من استمع إليهم؟
----------------------------------------------------
يعمل كثير من طلبة الإمتياز إمًا مندوبين مبيعات لشركات الأدوية أو فى صيدليات أو مساعدين أطباء فى عيادات خاصة.
-------------------------------------------------------
يُلح مندوبين مبيعات شركات الأدوية على الأطباء لكتابة الأدوية ذو الأسعار العالية على الروشتات؟ لا يهم ان كان الدواء يفيد المريض أم لا، لا يهم ان كان فى استطاعة المواطن المصرى العادى أم لا.
المهم هو الأدوية المجانية و الدعوات للمؤتمرات الطبية طبعاً.
------------------------------------------------------
يحكى لنا طبيب الامتياز حكايات و حكايات
------------------------------------------------------
اقرأ تقرير لجنة تقصي الحقائق عن حريق مسرح ثقافة بني سويف و تدمع عيناى للحال الذى وصلت إليه كرامة الإنسان فى بلدى. أحمد الله أنه تم أخيراً إصدار أحكام السجن على المتسببين فى الكارثة.
-----------------------------------------------------
يكتب لنا مينا من وحدة العناية المركّزة
------------------------------------------------------
اقرأ لبلوجرز أطباء: مصطفى، مينا، سقراط، مصرية، بلو روز و آخرون
أتمنى أن يكونوا خطوة للتغيير، و أتمنى أنى عندما أمرض، أن أكون فى أيديهم التى استأمنها.
-----------------------------------------------------

كل ما أشعر به انه لا فرق بين حالنا الآن و حالنا أيام قنديل أم هاشم

 

eXTReMe Tracker