لافتات الإعلان و التأييد لمبارك طبعاً فى كل شارع و حارة و قُدام كل محل و شركة. كنت مستغرية أوى ليه كل محل عامل يُفط كدة و تلاقى إسم صاحب المحل أو صورته أكبر من إسم اللى بيرشحه، لحد عرفت من حدوتة
لفت نظرى حاجة، غير إن كل اليُفط لمبارك و كلماتها نفاق فى نفاق، معظم اليُفط اللى معمولة لأيمن نور كانت بتتقطع و تتبهدل علطول، بُص الفرق كدة
أكتر حاجة فعلاً مستفزة كانت هية دى
إيه الإيمان دة كله؟ إيه الرضا دة كله؟
مبروك عليكى يا مصر اليُفط اللى بكلمات وألوان جميلة
مبروك عليكى يا مصر ولادك أبطال الصدق والأمانة
مبروك عليكى يا مصر الشعب المؤمن الراضى باللى ربنا إختارهُلهم
-------------------- يوم الإنتخابات --------------------
كمعظم الشباب، معييش بطاقة إنتخابية، بس كنت حاسة إن هيجرالى حاجة بجد لو اليوم دة عدى من غير ما أقول صوتى و أعبر عن رأيى.
قررت أبدأ محاولاتى آخر النهار خالص عشان أبقى عرفت كل اللى حصل مع الناس طول النهار كل اللى كنت سمعته إن لو مفيش بطاقة إنتخابية ماتحاولش فى الموضوع .. أصريت، أخدت ش و إتفقنا إن عندنا من 8 ل 10 بليل، هنعمل أى حاجة علشان ننتخب قبل ما نروح بيوتنا.
ش من مدينة نصر و من مواليد بعد 82 و أنا من مصر الجديدة و من مواليد قبل 82 ، فالخطة كانت نروح لجنة مدينة نصر الأول علشان على حسب اللى إتقال، المفروض إن إسمها مُسجل تلقائى فى الكشوف الإنتخابية، وأنا اللى المفروض ما ينفعش.
المكان: مدرسة عباس العقاد التجريبية
ش مش لاقية إسمها
الموظفة: كدة يبقى تروحى القسم اللى شهادة ميلادك طالعة منه أو بُصى خُدى لِستة أسماء المدارس اللى حوالينا دى و لفلفى فيها.
أنا: طب ما تشوفيلى إسمى كدة ..... (مش هأخسر حاجة)
الموظفة: آه أهوه
أنا: موجود ؟؟!!! (لا أنا من مدينة نصر و لا أنا من مواليد 82) !! عجبى!
الموظفة: إنتى مواليد كام؟
أنا: 80
الموظفة لموظفة أخرى: شُفتى؟ مش أنا بقولك .. فى حالات كتيرة بالشكل دة.
أنا: طب لو سمحتى ليه ما ننتخبش بالبطاقة الشخصية؟
الموظفة أخرى: ممنووووووع
أنا: إشمعنى هنا ممنوع؟ فى لجان تانية كتير سامحة
الموظفة أخرى: سامحة؟ مين دول؟ دة غلط جداً. أُدخلى قولى للقاضى اللى أنتى عايزاه، بس أنا مقدرش أعمل كدة
المهم .. إنتخبت .. الحبر الفسفورى كان مجرد فى علبة عادية من اللى بنُبصم منها، فطبعاً ما كانش تقيل خالص، ما مكانش له أثر عليًا أصلاً بعد ساعة واحدة.
بعد كدة لفينا المدارس التانية عشان ش تلاقى إسمها و مفيش فايدة
جالى تليفون: تعالى بسرعة دلوقتى، لجنة مدرسة مصر الجديدة النموذجية فاتحين الإنتخاب لكل الناس بالبطاقة الشخصية بس .. طبعأً جرى على هناك .. صوان وهيلمان لأن المكان مُلغم أساساً بأعضاء الحزب الوطنى
و إنتخبت ش و كل الموجودين بالبطاقة بس، بس الحبر كان تقيل أوى المرة دى: مع إن خلاص الساعة بقت 10 و قفلوا الباب برة أساسا و مفيش فرصة حد يعمل أى حاجة تانية خلاص.
موظف من الحزب الوطنى (على بدلته بادج عليه صورة مبارك) يسألنى: هة؟ إنتخبتى الحزب بتاعنا بقة ولا إيه؟
أنا: لأ
هو (مبتسماً): ليه كدة بس؟ كدة هنطلَعك برة (بيهرج حضرته)
أنا: ليه؟ هو مش حرية و ديمقراطية؟
سكت ثوانى و راح سايبنى و ماشى
و خلصت الليلة ..
كنت سعيدة سعادة غير عادية، أنا قلت رأيى من غير خوف، أدليت بصوتى، كنت إيجابية بأقل حاجة أقدر أعملها (حتى لو عارفة نتايجها)، إنى قدرت أعبر عن إعتراضى. إيجابية.
خلاصة يوم الإنتخابات:
- الإنتخاب كان فى لجان بالبطاقة الإنتخابية فقط، كان فى لجان تانية بالبطاقة بتاعة الحزب الوطنى، وفى لجان تالتة بالبطاقة الشخصية فقط.
- الحبر الفوسفورى ما كانش الدليل القاطع يعنى على إن محدش يقدَر يزوَر: فيه ناس محطتش إيديها فيه، و فى ناس كان خفيف جداً، و فيه ناس كان تقيل
- محصلش تزوير فعلى جوة اللجان بشهادة الجميع، و لكن التزوير كان فى إقناع الناس ب 20 جنيه و كان فى لمَهم فى أوتوبيسات المصانع الحكومية
- كشوف الأسامى اللى فى اللجان الإنتخابية ما كانتش مُرتبة أبجدياً، دى كانت كارثة لوحدها
- كميات بشر داخت طول اليوم ما بين قسم ولجنة و لجنة و لجنة، فيه منهم اللى نجح فى الآخر و فى منهم اللى فشل
- موضوع مواليد 82 اللى متسجلين تلقائى، ما حدش بقة فى اللجان كان متأكد إن كانت 82 ولا 83 و لا 81
مبروك عليكى يا مصر البطاقة الإنتخابية
مبروك عليكى يا مصر الحبر الفسفورى
مبروك عليكى يا مصر عدم التزوير و النزاهة الإنتخابية
مبروك عليكى يا مصر مواليد 82
-------------------- بعد الإنتخابات -----------------
خلاص أعلنوا النتيجة .. مبروك لمصر
أنا ما أُحبطتش من مين بقى الأول و مين بقى التانى
أنا أُحبَطت من نسبة النجاح للأول 88%! طب ليه و عشان إيه؟
التوقعات كانت بتقول حوالى 70% - لكن النسبة دى فاقت التوقعات
أنا أُحبَطت من نسبة المشاركة الجماهيرية فى الإنتخابات، 7 مليون بس؟!
أنا أُحبَطت من كلمات ممدوح مرعى "أمام الله المطلع على كل شيء ...."
مبروك عليكى يا مصر ال 63 مليون السلبيين اللى ما انتخبوش
مبروك عليكى يا مصر ال88 % اللى إختاروا الفائز الأول
مبروك عليكى يا مصر الحرية و الديمقراطية
مبروك عليكى يا مصر
6 comments:
your article is perfect, full coverage for the elections process :)
you are a lucky person :), to find your name in a list that you don't belong to just by chance!!
But that give us a lesson, we should be ready not to give a chance to be tricked
just one comment, it is not 63 milion negative persons as you stated, it is 24 milion as all that is listed in the age of voting is 31 milions :)
عبد الرحمانوف
قصدك لابس تي شيرت عليه اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات
هوا فعلا مبيعملش حاجة لأنه مش من حقه يعمل ولا من سلطاته و لا يقدر يعمل
هوا بس بيتفرج و بيسجل اللي بيشوفه ، و كان فيه مشكلة انهم يبقوا موجودين أصلا
ملوش سلطة انه يحتج و يثبت احتجاجه في محضر على اجراءات معينة ، اللي ليه السلطة دي مندوبين المرشحين ، بس المندوبين بتوع الوفد و الغد - خيبهم الله- كانوا يا اما مش موجودين أو كانوا تايهين و مش عارفين يعملوا حاجة
Eman, I was here and I read and I don't have anything to say..
Nice coverage!!
Ana bas olt asaba7 ya gamil
مبروك عليكى يا مصر الخيبه التقيله
هما ليه مش بيموتنونا وخلاص
يعنى
الواحد قرف من النفاق
والمنافقين
صوره معبره عما حدث
وعما سوف يحدث
الحبر الأحمر الفسفورى اللى فى صباع (ش) ده هايقعد معاها العمر كله .. عشان تحرم .. المشكله إنه فى الضلمه هاينور
good coverage
Guys, maybe this is going to sound weird. Why does anyone get suprised? It was all expected. I all cases, our status will always stay the same. Simply because most of us are not sticking to Faith and what our religions tell us and that includes without doubt our government officials who seem to think that they are or will be immortal or something.
Honestly have they forgotton their questioning infront of God?
So many negative comments are being said about us by the Americans and Europeans.. that we are followers and not leaders. That is what we get because of those who rule our countries in teh middle east. In all cases, prophet Muhammed told us that there shall come a time when those who rule the Moslems and Arabs shall not be fit for their positions. Only when those in Leadership postions remember that they shall be questioned, shall our countries have some respect and shall flourish. Baladna malyana kheir, bas elly fou2 nahbenha we bay3nha rekhees awy. I still have pride and faith in who i am and i am sure all of you do to. we can make a difference. Eman.. you made a difference. You expressed yourself on that day and keep it going. We should all fear nothing and no one but GOD.
Off topic, but I sincerely wish someone with the ethics, morals and religion of Amr Khaled would someday rule our country and others in the Middle East. Islamic doctrines are the true meaning of DEMOCRACY.
Post a Comment