Sunday, March 26, 2006

الكهف ليس للرجال فقط

أيها الرجل، لست وحدك من يعيش فى كهف، فأنا كامرأة لى كهفى الخاص
فمثلما لا تريدنى أن اسألك ما بك، احترم صمتى و دعنى و شأنى
و مثلما تريد أن تحل مشاكلك بنفسك، لا أحتاج مساعدتك فى حل أمورى أنا أيضاً
و ما دمت استطعت أن تبتعد عنى ليومين، فأنا أيضاً أقدر على البعد عنك بإرادتى

Sunday, March 19, 2006

خاتمى ذو الوردة الحمراء

يزداد الجو برودة من حولى، أتحسس أطراف أصابعى لأدفئهم، تمتد محاولاتى للتدفئة إلى كفاى، أجد أن شيئاً ما ناقص .. أين خاتمى؟!!
أحاول تذكر كيف حدث هذا، ليس من طبيعتى فقدان أشيائى، و لم أتعود أن أخلع خواتمى من أصابعى قبل أن أصل إلى غرفتى. أعتصر ذاكرتى و لكنى لا أستطيع التذكر للأسف.
بعد يومين أتذكر فجأة و أسترجع الأحداث، نعم خلعته و أنا جالسة فى سيارة صديقتى، أبحث فى سيارتها و لا أجده، إذن فقد سقط أثناء نزولى.
أذهب إلى المكان الذى نزلت فيه، شارع ملئ بالسيارات القادمة و الذاهبة، أُحنى جسدى و أقترب من الأرض لأبحث عنه، تتوه عيناى ما بين ذرات التراب و العتمة و المسافات الضيقة ما بين السيارات الراكنة و الرصيف.
يسألنى المنادى: "فيه حاجة ضاعت منك يا آنسة؟"
أجاوبه بالنفى، ضائقة بسؤاله التطفلى، مع إنى أعلم انه يريد المساعدة فقط لا غير.

أتابع فحص الأرض بحنين شديد أن أرى خاتمى و أتوقف فجأة، ماذا تفعلين يا مجنونة؟
لا أدرى فعلاً ما الذى أفعله؟ ماذا أنتظر؟ خاتم صغير مُلقى منذ يومين على أرضية شارع واسع ملئ بالسيارات السريعة، مستحيل أن أجده!
نعم إنه خاتم عادى، ليس من الذهب و لا حتى من الفضة، و لم يهده لى شخص عزيز، و لم أكتب اسم حبيبى عليه، لكنه خاتمى، خاتمى ذو الوردة الحمراء.

Monday, March 06, 2006

فلنبك سوياً، قوياً كنت أو ضعيفاً

الدموع اتخلقت علشان تخرج من العين، و احنا أوقات كتير بنعاند الطبيعة و بنحبس دموعنا جوانا، تتجمد و تتحجر، و بنعمل قواعد عجيبة اسمها ضعف و قوة لتبرير تصرفاتنا و أفكارنا

هو: يا ابنى عيب كدة، خليك رجل، الرجّالة ما بتعيّطش

هى: أنا مش قوية زى ما انتم فاكرين، انا ما أقدرش أبكى قدام الناس بس، لكن أول ما أقفل علية باب أوضتى، بأبكى براحتى

هو: أنا مش فاهم ليه ان دمعة تنزل من عينى دة يقلل من شأنى؟

هى: عنية وارمة كدة لية؟ آه معلش، أصلى كنت بعيّط طول الليل

هو: تعرفى ان انتى بتبقى جميلة أوى و انتى بتبكى؟

هى: للأسف ما بعرفش أمسك دموعى، بيفضحونى علطول فى أى موقف صغير اتأثر بيه

هو: خلى بالك، الست ممكن تستغل دموعها كويس أوى و تأثر عليك باللى هية عايزاه منك، فما تتأثرش بسرعة كدة و تستسلم

هى: نفسى أتجوز واحد حنين، لما أعيّط ما يقوليش كفاية و اجمدى شوية و الكلام دة، لكن ياخدنى فى حضنه و يطبطب علية و يقولى عيّطى كمان و كمان

 

eXTReMe Tracker