يزداد الجو برودة من حولى، أتحسس أطراف أصابعى لأدفئهم، تمتد محاولاتى للتدفئة إلى كفاى، أجد أن شيئاً ما ناقص .. أين خاتمى؟!!
أحاول تذكر كيف حدث هذا، ليس من طبيعتى فقدان أشيائى، و لم أتعود أن أخلع خواتمى من أصابعى قبل أن أصل إلى غرفتى. أعتصر ذاكرتى و لكنى لا أستطيع التذكر للأسف.
بعد يومين أتذكر فجأة و أسترجع الأحداث، نعم خلعته و أنا جالسة فى سيارة صديقتى، أبحث فى سيارتها و لا أجده، إذن فقد سقط أثناء نزولى.
أذهب إلى المكان الذى نزلت فيه، شارع ملئ بالسيارات القادمة و الذاهبة، أُحنى جسدى و أقترب من الأرض لأبحث عنه، تتوه عيناى ما بين ذرات التراب و العتمة و المسافات الضيقة ما بين السيارات الراكنة و الرصيف.
يسألنى المنادى: "فيه حاجة ضاعت منك يا آنسة؟"
أجاوبه بالنفى، ضائقة بسؤاله التطفلى، مع إنى أعلم انه يريد المساعدة فقط لا غير.
أتابع فحص الأرض بحنين شديد أن أرى خاتمى و أتوقف فجأة، ماذا تفعلين يا مجنونة؟
لا أدرى فعلاً ما الذى أفعله؟ ماذا أنتظر؟ خاتم صغير مُلقى منذ يومين على أرضية شارع واسع ملئ بالسيارات السريعة، مستحيل أن أجده!
نعم إنه خاتم عادى، ليس من الذهب و لا حتى من الفضة، و لم يهده لى شخص عزيز، و لم أكتب اسم حبيبى عليه، لكنه خاتمى، خاتمى ذو الوردة الحمراء.
Sunday, March 19, 2006
خاتمى ذو الوردة الحمراء
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
7 comments:
فيه حاجات بتبقى مرتبطةبالواحد بتبان ليه إنها عادية جداً لكن للأسف لما بتضيع منه بيعرف قيمتها كويس جداً
علي فكرة انا لقيت الخاتم......لو عايزاه حددي المكان والزمان
:-)
انا كمان مش باحب حاجاتي تضيع باتضايق جدا وافضل مكشرة لمدة طويلة، ويفضلوا يقولوا لي يا بنتي خلاص مكانتش يعني حاجة ضاعت، بس انا باحب حاجتي قوي وبازعل عليها.
من قريب مش شهرين كده مثلا، كان عندي برنيطة صوف لونها اسود،كنت جايباها من بورسعيد من على الرصيف كمان، بس كنت باحبها قوي، وباحب البسها في الشتاء، المهم كنت في العربية ورايحة السينما بالليل وحطيت البرنيطة على حجري، ونسيت ونزلت من العربية، ما أخدتش بالي خالص ان البرنيطة مش موجودة غير لما بردت وقلت لما البسها دورت في كل حتة طبعا انسي يعني مش هالاقيها، كنت باحبها قوي ومش هاعرف اجيب زييها تاني، حتى لو جبت مش هاتكون زي برنيطتي الامورة.
أقدر مشاعرك.
فى رايي البنى ادم هو شويه حاجات صغيره
تفاصيل جنب تجارب
مبنيه على دم ولحم واعصاب
تبقى انسان
ستقولين انني اتفلسف, مش مهم كل اصدقائي يقولون ذلك و لكن اعتقد ان لاوعينا هو الذي يحدد تحركاتنا و تصرفاتنا
هو لم يضيع , انت اضعتيه و لو فكرت بما يعني لك هذا الخاتم لربما عرفت الجواب و لو فكرت اكثر بتعبير خاتم في صباعي لوجدت ايضا اجابة
لا تاسفي على شيء و مع الوقت ستنسينه انا متاكدة
قلبي معاكي.
كتابة جميلة
Post a Comment