فى قصة قنديل أم هاشم، اعترض البطل على استخدام زيت يتبارك به أهله لعلاج عيون قريبته، اعترض على أسلوب العلاج و على أسلوب التفكير.
مع الأيام تطور الطب و تطورت أساليب العلاج، و أصبح العلاج بالزيت هو قمة التخلف و الجهل.
----------------------------------------------------
يحكى لى صديق يسكن قريباً من مستشفى الدمرداش أنه يراهم كثيراً ينقلون المريض من مستشفى الدمرداش إلى كلية الطب (فى نفس الشارع) فى الهواء الطلق على نقالة أو سرير المريض الخاص بكل أكياسه و أسلاكه و أنفاسه .
-----------------------------------------------------
منذ حوالى سنة، أعلن وزير الصحة لأول مرة حالة الطوارئ فى المستشفيات لمرض إنفلونزا الطيور، لم تكن مصر أصابتها اى اعراض بعد.
حينها سألت طبيب ذو خبرة: بما أنكم فى حالة طوارئ، ما هى أعراض هذا المرض؟
رد: لاأعرف، و كل زملائى الأطباء فى التخصصات المختلفة ليس عندهم معلومات كافية عنه، نحن فى انتظار معلومات من الوزارة.
-----------------------------------------------------
تم صرف الملايين من الجنيهات لتجديد و تطوير المستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة.
على لسان إحدى الطبيبات العاملات فى إحدى تلك المستشفيات: واجهة المستشفى أصبحت بالرخام اللامع و أرضياته بالسيراميك الفاخر، عند دخولك تشعر بالأبهة و الفخامة كأنك فى فندق، و لكن عند علاج المرضى لا نجد سرنجة ولا قطعة قطن بالرغم من رخص ثمنهم، و نطلب من أهل المريض أن يشتروا من أى صيدلية خارجية ثم الرجوع إلى المستشفى مرة أخرى، و بالطبع هم لا يملكون شراء أى شئ مهما رخُص ثمنه.
من أولى؟ الرخام اللامع أم القطن و السرنجات؟
-----------------------------------------------------
رفضت مستشفى استقبال طفل عمره عام لإصابته بحمى شوكية، و رفضت سيارة الإسعاف نقل الطفل لمستشفى الحميات خوفاً من إنتقال العدوى للعربة (نظراً لغياب أساليب التعقيم). طلبوا من مستشفى الحميات أن تبعث لهم واحدة فرفضت .. مات الطفل و هم يتجادلون.
-----------------------------------------------------
فى عيادة خاصة لطبيب شهير - حدث بالفعل:
الطبيب: هى دى الروشتة .. إتفضل
المريض: بس أنا ما أقدرش أجيب الأدوية دى يا دكتور
الطبيب: أُمَال إنت جاى ليه؟ اللى ما يقدرش على علاج فلان الفلانى -الإسم الثنائى للدكتور- ما يجيلهوش
هذه الواقعه حدثت بالفعل فى عيادة وزير صحة سابق
------------------------------------------------------
أضرب مجموعة من أطباء مستشفى الزقازيق عن الطعام احتجاجا على الفساد، لكن من استمع إليهم؟
----------------------------------------------------
يعمل كثير من طلبة الإمتياز إمًا مندوبين مبيعات لشركات الأدوية أو فى صيدليات أو مساعدين أطباء فى عيادات خاصة.
-------------------------------------------------------
يُلح مندوبين مبيعات شركات الأدوية على الأطباء لكتابة الأدوية ذو الأسعار العالية على الروشتات؟ لا يهم ان كان الدواء يفيد المريض أم لا، لا يهم ان كان فى استطاعة المواطن المصرى العادى أم لا.
المهم هو الأدوية المجانية و الدعوات للمؤتمرات الطبية طبعاً.
------------------------------------------------------
يحكى لنا طبيب الامتياز حكايات و حكايات
------------------------------------------------------
اقرأ تقرير لجنة تقصي الحقائق عن حريق مسرح ثقافة بني سويف و تدمع عيناى للحال الذى وصلت إليه كرامة الإنسان فى بلدى. أحمد الله أنه تم أخيراً إصدار أحكام السجن على المتسببين فى الكارثة.
-----------------------------------------------------
يكتب لنا مينا من وحدة العناية المركّزة
------------------------------------------------------
اقرأ لبلوجرز أطباء: مصطفى، مينا، سقراط، مصرية، بلو روز و آخرون
أتمنى أن يكونوا خطوة للتغيير، و أتمنى أنى عندما أمرض، أن أكون فى أيديهم التى استأمنها.
-----------------------------------------------------
كل ما أشعر به انه لا فرق بين حالنا الآن و حالنا أيام قنديل أم هاشم
Thursday, June 01, 2006
قنديل أم هاشم
Wednesday, May 24, 2006
V for Vendetta - رسالة إلى المصريين
"People should not be afraid of their governments. Governments should be afraid of their people. -V مش المفروض إن الشعوب تخاف من حكوماتها، الحكومات هية اللى مفروض تخاف من شعوبها.
كل مشهد من مشاهد الفيلم فيه كلام تحسه موجَه للمصريين جداً و بيعبر عن حالهم و حال حياتهم.
الشعب اللى فى الفيلم صحى على الآخر، يا ترى شعبنا هيصحى امتى؟
Friday, April 07, 2006
صوتك مع فنجان الشاى
لم أفهم أبداً السر وراء صُدفة إتصالك بى كلما أعددت فنجان شاى، و لم أرد أن أفهم، لأنى أريدها أن تكون كل مرة صدفة.
اليوم اشتقت إلى سماع صوتك، فأعددت فنجان شاى، و لكنك لم تتصل.
أعددت فنجان آخر و أضفت إليه نعناع، و لكنك لم تتصل.
أعددت فنجان ثالث و غمست فيه عود قرنفل، و لكنك لم تتصل.
طيلة رشفى كل القطرات، عيناى على هاتفى، لكنه لم ينطق بإسمك.
ألم تصِلَك رائحة الشاى بعد؟ ألم تصِلَك رائحة إشتياقى إليك؟
Sunday, March 26, 2006
الكهف ليس للرجال فقط
أيها الرجل، لست وحدك من يعيش فى كهف، فأنا كامرأة لى كهفى الخاص
فمثلما لا تريدنى أن اسألك ما بك، احترم صمتى و دعنى و شأنى
و مثلما تريد أن تحل مشاكلك بنفسك، لا أحتاج مساعدتك فى حل أمورى أنا أيضاً
و ما دمت استطعت أن تبتعد عنى ليومين، فأنا أيضاً أقدر على البعد عنك بإرادتى
Sunday, March 19, 2006
خاتمى ذو الوردة الحمراء
يزداد الجو برودة من حولى، أتحسس أطراف أصابعى لأدفئهم، تمتد محاولاتى للتدفئة إلى كفاى، أجد أن شيئاً ما ناقص .. أين خاتمى؟!!
أحاول تذكر كيف حدث هذا، ليس من طبيعتى فقدان أشيائى، و لم أتعود أن أخلع خواتمى من أصابعى قبل أن أصل إلى غرفتى. أعتصر ذاكرتى و لكنى لا أستطيع التذكر للأسف.
بعد يومين أتذكر فجأة و أسترجع الأحداث، نعم خلعته و أنا جالسة فى سيارة صديقتى، أبحث فى سيارتها و لا أجده، إذن فقد سقط أثناء نزولى.
أذهب إلى المكان الذى نزلت فيه، شارع ملئ بالسيارات القادمة و الذاهبة، أُحنى جسدى و أقترب من الأرض لأبحث عنه، تتوه عيناى ما بين ذرات التراب و العتمة و المسافات الضيقة ما بين السيارات الراكنة و الرصيف.
يسألنى المنادى: "فيه حاجة ضاعت منك يا آنسة؟"
أجاوبه بالنفى، ضائقة بسؤاله التطفلى، مع إنى أعلم انه يريد المساعدة فقط لا غير.
أتابع فحص الأرض بحنين شديد أن أرى خاتمى و أتوقف فجأة، ماذا تفعلين يا مجنونة؟
لا أدرى فعلاً ما الذى أفعله؟ ماذا أنتظر؟ خاتم صغير مُلقى منذ يومين على أرضية شارع واسع ملئ بالسيارات السريعة، مستحيل أن أجده!
نعم إنه خاتم عادى، ليس من الذهب و لا حتى من الفضة، و لم يهده لى شخص عزيز، و لم أكتب اسم حبيبى عليه، لكنه خاتمى، خاتمى ذو الوردة الحمراء.
Monday, March 06, 2006
فلنبك سوياً، قوياً كنت أو ضعيفاً
الدموع اتخلقت علشان تخرج من العين، و احنا أوقات كتير بنعاند الطبيعة و بنحبس دموعنا جوانا، تتجمد و تتحجر، و بنعمل قواعد عجيبة اسمها ضعف و قوة لتبرير تصرفاتنا و أفكارنا
هو: يا ابنى عيب كدة، خليك رجل، الرجّالة ما بتعيّطش
هى: أنا مش قوية زى ما انتم فاكرين، انا ما أقدرش أبكى قدام الناس بس، لكن أول ما أقفل علية باب أوضتى، بأبكى براحتى
هو: أنا مش فاهم ليه ان دمعة تنزل من عينى دة يقلل من شأنى؟
هى: عنية وارمة كدة لية؟ آه معلش، أصلى كنت بعيّط طول الليل
هو: تعرفى ان انتى بتبقى جميلة أوى و انتى بتبكى؟
هى: للأسف ما بعرفش أمسك دموعى، بيفضحونى علطول فى أى موقف صغير اتأثر بيه
هو: خلى بالك، الست ممكن تستغل دموعها كويس أوى و تأثر عليك باللى هية عايزاه منك، فما تتأثرش بسرعة كدة و تستسلم
هى: نفسى أتجوز واحد حنين، لما أعيّط ما يقوليش كفاية و اجمدى شوية و الكلام دة، لكن ياخدنى فى حضنه و يطبطب علية و يقولى عيّطى كمان و كمان
Tuesday, February 21, 2006
وحيد و وحيدة
هو: إحساس الوحدة دة حاجة تتضايق أوى يا أخى
هو: يا سيدى أمّا تحس كدة كلمنى و ننزل نقعد على أى قهوة
هى: أنا ببقى متضايقة أوى لمّا أحس إنى وحيدة
هى: لو جالك الإحساس دة، شغّلى أُغنية إنتى بتحبيها و اتخيلى إن كلامها بيتغنالك انتى مخصوص
Sunday, February 05, 2006
حنينى أم كبريائى
ألمح وجه في الزحام، وجه أول ما وقعت عيناى عليه تذكرته، وجه صديقتى القديمة، أنتفض من مكانى برعشة عنيفة و أقف فى مكانى مُتسمرة.
تتحرك عيناي ببطء شديد مع كل خطوة تخطوها، لا استطيع أن أقرر هل أجرى عليها أم أتجاهل أنى رأيتها، فعلاقتنا انتهت من فترة طويلة، و للأسف لم تكن نهاية سعيدة.
كنا أصدقاء، لم نعتبرها علاقة حميمة و لكنها نوع من أنواع الصداقة، تسربت المشاكل بيننا حتى وصلت إلى حد لا يمكن معه إبقاء صداقتنا، افترقنا و مرت أيام و أيام.
كنت من حين لآخر أتذكر وجهها الطفولى و أتذكر مواقفنا سوياً، لا أفكر فى العودة و لكن أريد أن أعرف أخبارها، أطمئن عليها، ماذا فعلت بها الحياة؟ و ماذا فعلت هى بالحياة؟
كل تلك الكلمات تملأ عقلى و ما زالت عيناى تتعلق بخطواتها، و ما زال قلبى يملؤه التردد، و يبدأ فى الدق بسرعة شديدة، ماذا أفعل؟
حنينى يطلب منى أن أجري عليها، و لكن كبريائي يمنعني، أفكار و مشاعر و صراع فى ثوانى تجرى بنفس سرعة خطواتها أمامى.
لا أدرى ما القرار الذى اتخذته و لكنى وجدت نفسى أقترب منها سريعاً و أناديها بصوت عالى، تُدير وجهها إليّ بإستغراب، و أقف مذهولة معتذرة: "أنا آسفة..افتكرتك حد أعرفه"
Monday, January 16, 2006
Saturday, January 14, 2006
صباح القرنفل
أفتح عيناى بكسل لذيذ باحثةً عن أشعة نور هاربة من فتحات الشباك الضيقة
لم أستيقظ وحدى منذ فترة كبيرة، فغالباً أستيقظ بتدخل المنبهات و الأصوات و الأيدى أحياناً
أفتح شباكى على آخره .. أستقبل نسمات الهواء على وجهى بنشوة
تتخللنى .. تتوغل فى .. تدغدغنى
تجعلنى كعود قرنفل يتمايل طربًا بمداعبة تلك النسمات
أختار أن أبدأ هذا الصباح المميز بصوت فيروز الملائكى
بكتب اسمك يا حبيبي عالحور العتيق تكتب اسمي يا حبيبي عرمل الطريق
بكرا بتشتي الدنيي عالقصص المجرحه بيبقى اسمك يا حبيبي و اسمي بينمحى
أنثُر قطرات الماء البارد على وجهى .. أشم رائحة الصابون كأنها عطر مميز لم أشمه من قبل
تتشرب مسام وجهى هذا العطر، و أتخيلنى بعدها و كأنى أشع ورود تطير فى هالة من حولى
بحكي عنك يا حبيبي لأهالي الحي بتحكي عني يا حبيبي لنبعة المي
و لما بيدور السهر تحت قناديل المسا بيحكوا عنك يا حبيبي و أنا بانتسى
أشعر بالجوع الشديد .. أريد أن ألتهم الآن كل ما تشتهيه نفسى
أفتح الثلاجة .. مربى فراولة .. زبادى .. عسل أسود .. عيش شامى
تروقنى فكرة تحضير بيض أومليت، أُغرف معلقة سمن كبيرة .. أكسر بيضتين .. أتذكر متعتى الشديدة و أنا صغيرة بكسر البيض، كان شئ مسلياً جداً مع إنى كنت أُمنع منه طبعاً
أُنثر حبيبات الملح كأنى أرسم لوحة على سطح أملس، أكتب إسمى و إسمك .. أمسك الملعقة و أمزج إسمينا لتتحول حبيباتنا الملحية لخليط واحد يذوب فى ثوانى مثلما تذوب يداى فى يديك
و هديتني وردة فرجيتا لصحابي خبيتا بكتابي زرعتا عالمخده
هديتك مزهرية لا كنت تداريها و لا تعتني فيها تاضاعت الهدية
أُلقى البيض فى السمنة .. طششش .. أتمايل مع النغمات و أبدا فى قلب قرص البيض كلاعبة أكروبات ماهرة.
أكل بنهم شديد و أتلذذ بطعم كل شئ كأنى أستطعمه لأول مرة
أفتح دولابى و أبحث عن شئ أبدو فيه متألقة، فأنا اليوم جميلة الجميلات
هل أبدو أرّق فى اللون الأبيض؟ أم الأزرق الذى يُكسبنى نشاطاً؟
سأرتدى تلك الألوان الخريفية المتداخلة، فالألوان الهادئة تُحلينى برونق خاص
و بتقلي بتحبني ما بتعرف قديش ما زالك بتحبني ليش دخلك ليش
أنزل الشارع .. أجدنى أبتسم تلقائياً لكل وجه أُقابله، أعرفه أو لا أعرفه، أجد كل الوجوه جميلة، أشعر أنى أعرفهم جميعاً
يلفت نظرى أشياء كثيرة لم ألحظها من قبل، أستعجب مثلاً منذ متى نبتت تلك الزهور البرية فى مدخل بيتنا
أصل عملى و أحيى كل الزملاء بإبتسامة مُشرقة .. صباح القرنفل!
Saturday, December 31, 2005
حديث الأصابع
تأثراً ب امسسني ... فأحيا و بمجرد اللمس
ما أقدرش أشوف لوحة أو صورة و ما ألمسش تفاصيلها بأطراف صوابعى
و الخشب المعشّق و شغل الفرفورجيه و حاجات الخزف و الصينى
و الإزاز الملون و الشمع و السيراميك المرسوم عليه
بحب ألمس ورق الشجر و الورد خاصة لما يكون مندّى
وبحب ملمس القطيفة و القطن و الجلد الطبيعى
و ورق الكتب القديمة و حتى الجديدة
و سرسوب المية المندفع من الحنفية
و صابونة الوش أول ما تنفتح من كيسها
بحب أمرر صوابعى على الكيبورد كأنى بعزف
و الماوس و السى دى و شاشة المونيتور
و أكتر حاجة بحبها إن المطر يلمس وشى
و أحب لمسة مسح الدموع من على الخد
بأحب ألمس الدقيق و هو مفروش قبل العجن
و أحب فركة الملح و الفلفل الأسود
و حبات الرز و هى بتتنقى و الشعرية قبل ما نحمرها
و المكرونة المقصوصة فى المية بعد ما تتسلق
و الطماطم و الخيار و الفلفل الأخضر الطازة
و بأحب ألمس برجلى رملة البحر المبلولة
و البلاط و هو ساقع
و الأرض و هى غرقانة مية
و الخشب و هو دافى و السجاد لما يكون ناعم
ما بعرفش أشوف طفل و ما ألمسش وشه، عينيه، ودانه، شفايفه، كف إيديه و رجليه
لما أكون بردانة، بادفى إيدى الشمال بإيدى اليمين
و لما أكون متضايقة، بأفرد اليمين و أطبطب عليها بالشمال
لما أقابل صديقة، إيدى تلقائيا بتتجه لإيديها، أو على كتفها، بحس إن دى أكبر وسيلة تواصل بمعنى "أنا بحبك"
و أمّا أشوفها حزينة، بأبقى عايزة أخدها فى حُضنى و أحتويها كاملاً من غير ما هى تتطلب
Saturday, December 24, 2005
بيت الكريتلية
من أجمل ما زرت فى القاهرة القديمة، بيت الكريتلية المعروف بإسم "متحف جاير اندرسون"، الواقع خلف مسجد إبن طولون.
للأسف مدة زيارتى داخل البيت كانت محدودة، لكنى لم أرد الخروج أبداً، و تخيلت أنى أميرة داخل قصرها، أتجول به، ألمس حوائطه، أُمتّع عيناى بتُحفه و أنظر من مشربياته :)
بيت الكريتلية بناه محمد بن الحاج سالم بن جلمام الجزار عام 1631م/ 1041هـ و تعاقبت الأسر الثرية فى السكن فيه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف منذ ذلك الحين بيت الكريتلية أو الكردلية.
فى عام 1928، نزعت مصلحة التنظيم ملكية هذين البيتين وأرادت هدمهما تنفيذا لمشروع التوسع حول جامع ابن طولون، لكن لجنة الآثار العربية أعترضت على ذلك ثم بدأت فى تجديدهما واصلاح مافيهما.
فى عام 1935، تقدم الميجور جاير اندورسون الذى كان طبيبا في الجيش الإنجليزي بطلب إلى لجنة الآثار العربية بأن يسكن البيت على أن يقوم بتأثيثه على الطراز الاسلامى العربى ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من المتقنيات الاسلامية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعة الآثار ملكا للأمة المصرية بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيا.
فى عام 1940، توفى أندورسون و أصبح البيت وما فيه ملك مصلحة الآثار العربية التى حولته إلى متحف بإسم جاير أندورسون.
يوجد بالبيت سبيل لسقاية الناس، كان المزملاتى أو خادم السبيل يناول الماء لمن يطلبه من خلال شباكين بحجرة السبيل، حيث يغرف الماء من بئر عميقة تتوسط الحجرة وهى التى كانت تُملأ بماء النيل العذب.
صحن الدار عبارة عن فناء واسع أقرب إلى شبه المنحرف فى شكله، تتوسطه فسقية من الرخام الأبيض.

يوجد فى مقعد أهل الدار خورستانات (دواليب حائطية) مزخرفة بزخارف نباتية وضعت بها بعض الآنية الزجاجية


تتزين حوائط السلاملك (قاعة الاستقبالات الخاصة بالرجال) بمجموعة عتيقة من المسدسات القديمة و
مجموعة من السيوف و يوجد الدواليب والخورستانات المزخرفة الواجهات وبها آنية وآباريق من الخزف والزجاج.

يوجد برواق التصاوير والرسومات مجموعة نادرة من التصاوير والرسومات: تصاوير صيد، تصاوير احتفال وطرب، تصاوير لمناظر برية وأزهار وطيور




يميز الحرملك (قاعة الحريم) المشربيات الكبيرة فى كل جهة من القاعة وهى تطل على كل جهات المنزل الداخلية والخارجية حيث تتابع من ورائها حريم الدار كل مايدور فى صحن الدار أو فى الحارات المحيطة بالدار.


و فى ردهة واسعة كمتحف للمنزل تُعرض مجموعة من مقتنيات أندورسون، مجموعة لوحات لزهور ووجوه أشخاص قام برسمها أندورسون نفسه.


رائعة تلك الرسومات اللى تشبه رسوم على سيراميك، كم أود امتلاكها جميعاً، مثل حلمى بتجهيز سقف بيت المستقبل و شبابيكه من الزجاج الملون مثل ما يوجد فى بيت السحيمى و معظم الجوامع القديمة، أظنها للأسف باهظة الثمن جداً.


المصادر
http://www.albayan.co.ae/albayan/culture/2000/issue28/faces/1.htm
http://www.touregypt.net/featurestories/cretan.htm
All photos are by Eman M
Monday, December 12, 2005
من تكلّم عن القلق؟
يدق جرس المنبه فتقوم مفزوعة من نومها، تنظر إلى الساعة عدة مرات للتأكد من أنها لم تتأخر بعد على عملها و لا على عمله، توقظه سريعاً: "يلا عمّا أحضّر الفطار"
تفكر و هى فى طريقها إلى المطبخ إن كان الخبز الموجود سيكفى لإفطارهما، كل صباح تسأل نفسها نفس السؤال.
تبدأ فى الإستعداد، تفكر فى ماذا ستلبس و بسرعة تقلق إن كان المكوجى أحضر طقمها الأزرق أم لا، و تفتح الدولاب لتجده أمامها.
تجد نفسها قد تأخرت فتقرر أن تأخذ تاكسياً. قبل أن تشاور لأحدهم ليقف، تقلق إن كان سيوافق أن يقلّها أم سيعترض لبُعد المكان.
عند نزولها، تُتمم على حاجيتها، حقيبتها، هاتفها و أوراقها .. كل مرة تركب تاكسياً تقلق أن تنسى أى شئ من متعلقاتها فيه و تتخيل مدى المعاناة التى ستلقاها لإستردادها، فتظل كل فترة بقائها متشبثة بمتعلقاتها بشدة.
تصل إلى عملها، تُلقى السلام و الابتسامات على ذلك و تلك .. تتسائل هل وراء ابتسامات زملائها الجميلة ود حقيقى تجاهها ، و هل هى سبب من أسباب الحزن البادى على وجه تلك الزميلة، يستمر عقلها فى كثير من تلك التساؤلات طيلة يومها.
تنهمك فى دفاترها حتى تُفاجأ بالوقت قد جرى، لا زال معها أوراق تحتاج أن تُراجع .. بالرغم من أن الباقى ليس بكثير، لكن تتردد هل ستستطيع إنجازهم فى الغد حيث ميعاد تسليمها للمدير .. تُقرر الرحيل و الهواجس تملأ طريقها.
تتعلق عيناها بيافطة إسم المحطة و هى داخل الترام، مُنتظرة إسم المحطة التى ستنزل فيها. كلما توقف الترام، تهب واقفة لتتأكد من إسم المحطة، يسرح بها خيالها لتفكر ماذا ستفعل للعودة إلى البيت إن فاتتها محطتها، يقطع تفكيرها صوت الكمسارى منادياً لها "محطتك الجاية"، فقد طلبت منه تنبيهها فى أول ركوبها.
تسير فى الشارع متأبطة حقيبتها بقوة، قلقة من أى سرقة عابرة فى الشارع، ترمق بعينيها كل من يسير بجانبها و الشكوك تدور برأسها.
تُسرع فى طريقها للبيت قلقة أن يكون زوجها قد سبقها فى الوصول، تبحث عن مفتاح الشقة فلا تجده .. آااه لا بد أنها نسيته فى المكتب أو لم تأخذه أصلاً و هى تُبدل الحقائب فى الصباح... تجده محشور فى حافظة نقودها .. تدخل و تجده لم يصل بعد.
تبدأ فى تحضير الغذاء، تتفقد كل بضعة دقائق الأكل على النار، قلقة أن يحترق أو يحمر وجهه قليلأ.
تدق الساعة الخامسة و هو لم يصل بعد، بدأت تقلق، تتصل به على هاتفه و لا تجد رد .. تقلق أكثر و تبدأ الهواجس فى حوارها المستمر، يدق الباب و يعتذر هو عن التأخير بشدة.
يبدأون الأكل، تتمحص انطباعات وجهه عن الطعام .. قلقة أن الأكل لا يروقه، أو أنه يحتاج إلى أية إضافات.
"الأكل سخن؟" آه تمام
"عايز ملح؟" لأ هوة كويس جداً
"أجيبلك مية؟" لأ بعد الأكل
يتمددان على الأريكة، تنظر إليه و تسأل نفسها "هل يُحبنى كما أحبه؟"
قلقة أن تكون قد خفّت المشاعر بينهم بالرغم من أن زواجهم لم يمر عليه شهور .. تصل بها تساؤلاتها إلى هل ستنجب؟ و إن أنجبت هل سيكون أطفالها أصحاء؟ هل ستكون أم صالحة؟ هل سيستمر حبه لها كما هو الآن؟ هل سينظر إلى إمرأة أخرى؟ آآآه ماذا لو إكتشفت إنه متزوج بأخرى؟!
تحاول النوم و لكن أفكار اليوم كله تزاحمها، تغلق عيناها و تترك نفسها لليلة مليئة بالكوابيس.
فى الصباح تحكى لصديقتها عن كوابيسها المستمرة، فتفسر لها صديقتها: "أصل بصراحة إنتى معيّشة نفسك فى قلق علطول"
تنظر إليها بدهشة و تجيبها باستنكار شديد "أنا؟؟ خالص!"
Thursday, December 08, 2005
Saturday, December 03, 2005
يـــــــــا بنات البلوجرز
التعليق دة وصلنى رداً على تدوينة لأنها امرأة
المشكلة ان البنات فى المجتمع العربى عامة و المصرى خاصة ليس لهم اى طموح (دة صحيح بنسنة اكتلر من 99%)
وهديلك مثال: انا مثلا تخصص علوم حاسب, ومع انى اعرف بنات فى المجال دة كتيرررررررر جدا, بس ولا واحدة فيهم نقدر نقول انها جامدة, بل بالعكس, معظمهم بيكرهوة.
دة غير ان المراة هنا بمجرد ان تتزوج, يتوقف نموها العقلى (بردة بتكلم عن الأغلبية), بمعنى, لو مثلا تخصص طب, كلها سنة ولا اتنين ومتبقاش عرفة دوة الكحة اسمة اية, بردة البنات نفسهم فيهم عيوب كتير, المجتمع كلة اصلا منهار (وعلى فكرة, الأنهيار الأخلاقى كاد ان يصبح مثل الغرب ان لم يكن اكثر)!!
أنا تعبت من الأسلوب الشرقى الرجعى التعميمى دة! و بالذات لما يكون كله تحقير للمرأة ليس أكثر ولا أقل!
- 99% رقم دقيق، هل من مصادر أبحاث يمكن الرجوع إليها؟
- ما هى طبيعة الحالات ال1% الباقيين؟ أى أعراض؟
- هل يوجد كشف بأسماء تلك الحالات؟
- ما هو تعريف الطموح؟ و هل يختلف عند البنت أو الولد؟ و ما هو السن المناسب للتعرف على الحالة؟
- متى تصبح البنت "جامدة" فى مجال الحاسب؟
- هل سيُصدر قانون يمنع البنات من العمل فى هذا المجال قريباً؟
- علماً بأنى أعمل فى هذا المجال، هل لى الحق أن أرفع قضية تعويض لإتهامى بأنى "مش جامدة"؟
- هل وجود حالات نجاح كثيرة فى عملى تعتبر حالات نادرة الحدوث؟
- ما هى علاقة الزواج بتوقف النمو العقلى عند البنات؟
- هل كل امرأة متزوجة توقف عقلها؟ و هل عقل كل امرأة لم تتزوج بعد فى نمو مستمر؟
- أرجو من سقراط أن تجيبنا إن كانت تعرف "دوة الكحة اسمة ايه"
- هل البنت هى المخلوق الوحيد الذى به "عيوب كتير"؟
- ما نوعية ال"عيوب كتير" التى تتسم بها البنات؟ هل هى مُضرة بالصحة؟
- ما معنى كلمة مجتمع؟ و ما علاقتها بوصف "الأنهيار الأخلاقى"؟
إرحموا المرأة يرحمكم اللهّ
أطلب من كل بنت أن تعلق ، أناشدكم أن تفعلوا يا بنات البلوجرز