انت ليه ما بتجيليش؟ ليه ما بتردش على مكالماتي؟ تليفونك فيه واحدة بترد علية تقوللي غير موجود بالخدمة، تأكد من الرقم المطلوب. انتي مجنونة يا بنتي؟ اتأكد من إيه هوة انا حافظة نمرة تليفون غير بتاعة ابني؟ اتأكد من إيه بس؟
مين هيقدّر السبع سنين اللي دخت فيهم انا و الحاج الله يرحمه عشان نجيب الواد الحيلة دة .. دُخنا السبع دوخات ..
سبع سنين لف على الدكاترة، والفلوس الي بتيجي رايحة على العمليات والتحاليل والأدوية
سبع سنين وانا بسمع كلام زي السم من حماتي و سلفتي و مستحملة تلاقيح كلامهم ربنا يسامحهم
سبع سنين ... و انا أحمل و أسقط .. أحمل و أسقط .. و لما آخر حمل استقر، كان سني كبر، فتعبت تعب يا .. ربيييي... ولااا يوم الولادة... هممم.
يعني انا اتبهدلت أوي أوي عشان أجيبه و أكبره .. و آخرتها يروح مني برصاصة .. ليه و عشان إيه!
و انا مالي مطاطي ولا مش مطاطي، روح يا شيخ عقبال ما يمطوا في جسمك و تتعجن في النار.
حد هيصدقني لو قلت اني سايبة أوضته زي ما هي من سبع شهور؟ مش راضية أغيّر ملاية سريره علشان بقية ريحته فيها، كل كام يوم أروح أمدد على سريره بس قلبي ما بيطاوعنيش أنام هناك.
ما وضبتش مكتبه عشان عايزة أسيبه بآخر حالة هوة كان سايبه عليها.
وانا قاعدة في البلكونة آخر الليل، لسة بأقشر له اللب والسوداني و أحطهم قدامه زي كل ليلة .. وأفتكر رغينا سوا وافضل أناكف فيه ويناكف فية .. ونس .. ونس يا جدعان مش لاقياه دلوقتي
الناس كلها اتحايلت علية أروح أقدم ورقه في الشؤون الإجتماعية عشان أصرف التعويض، وأنا ابداً.
تعويض إيه و فلوس إيه .. هاعمل بيها إيه يا حسرة، دة انا اللي كنت بحوشله عشان جوازه... أهو يا دوب الحمد لله معاش أبوه يجيبلي حق اللقمة اللي بأكلها لحد ما أروحلهم هما الاتنين .. هم أكيد قاعدين مع بعض في الجنة دلوقتي .. انا نفسي أشوفهم أوي. انا ليه هنا لوحدي؟ يا رب خدني يا رب خدني.
انا واثقة في عدلك يا رب ... انا متوكلة عليك يا رب... يا رب قويني ...